يجتاز بعض الناس التغيرات الحياتية الكبرى بسلاسة دون أي مشاعر سلبية، بينما يجد غيرهم صعوبة في التعامل حتى مع أبسط التغيرات. قد تحتاج للتحدث مع مستشار إن كنت تمر بمرحلة انتقالية في حياتك وتجد صعوبة في التأقلم مع التغيرات، فالاستشارة تدعمك في مثل هذه الأوقات بعدة طرق مهمة، منها:

تساعدك في فهم التغيرات الحياتية

قد تتنبأ ببعض التغيرات الحادثة في حياتك، لكن حتمًا ستأتي تغيرات على حين غرة، وربما تشعر بالصدمة والحيرة عندما تواجه هذه التغيرات المفاجئة. قد لا تدرك سبب حدوث تلك الأمور لك، وتحتاج إلى مَن يساعدك لفهمها. يعلم أكثر الناس أن الحياة متقلّبة ولا يمكن التنبؤ بها، إلا أن التغيرات التي تأتي من العدم يصعب فهمها ومواجهتها. يساعدك المستشار في فهم هذه الأمور إن كنت تشعر بالحيرة تجاهها.

تساعدك في الاستعداد للتغيرات

يحسُن أن تطلب استشارة عندما تعلم أن حياتك ستتغير من حدث أو موقف معين، حتى تهيؤك لاستقبال تلك التغيرات. على سبيل المثال، إن كان زواجك يتجه نحو الطلاق، فقد تحتاج للبدء في الاستعداد للانفصال قبل وقوعه بمدّة. لن يساعدك المستشار في جميع جوانب الطلاق، لكنه سيدعمك في الجوانب العاطفية. إن الاستعداد للتغيرات طريقة رائعة لتجنب المفاجآت على طول الطريق، كما أنه يزودك بما تحتاجه لتجاوز المواقف الصعبة.   

توفر مساحة آمنة لمناقشة مشاعرك

من فوائد الاستشارات كذلك أنها توفر بيئة آمنة للتعبير عن مشاعرك ومناقشتها. إن كتمان المشاعر وعدم الإفصاح عنها قد يحول دون التعافي، وقد يؤدي إلى ارتفاع مستوى التوتر وتراكم الضغوط، وسبيل التخلص من هذه الضغوط هو التحدث عن مشكلاتك ومشاعرك.

تمنحك رؤى ومنظورات جديدة

من أنفع جوانب الاستشارات أنها تزوّدك برؤى ثاقبة ومنظورات جديدة، فالتحدث مع شخص مدَّرب على مساعدة الناس من أفضل طرق تعلم التفكير في المواقف والأحداث والمشاعر بطريقة مختلفة. وما تتعلمه في الجلسات الاستشارية يظل معك يمكنك أن تطبقه على مختلف المواقف في حياتك.

هل تمر بتغيير كبير في حياتك؟ إن كنت تشعر بالاضطراب أو القلق أو التوتر في هذه المرحلة، فلا تتردد في طلب الاستشارة.