هل فكرت يومًا أن تزور مستشارًا لكن راودتك شكوك حول جدوى الأمر؟ فيما يلي بضع مفاهيم خاطئة شائعة عن المستشارين وتجربة الاستشارة.

سيعرّفني المستشار ما هي مشكلاتي وطريقة حلها.

ليس الغرض من الاستشارة إخبار الفرد بما عليه فعله. لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، فكل شخص وكل موقف حياتي فريد من نوعه ويحتاج إلى فهم عميق. تساعدك الاستشارة في اكتساب رؤى مفيدة، وفهم ذاتك ووضعك، مما يدعمك في اتخاذ قراراتك الخاصة بشأن أفضل مسار يناسبك.  

طلب المشورة علامة على الضعف. 

كثيرًا ما يُرى طلب المساعدة علامةً على الضعف، أو يُعتقد أنه يجب أن تستطيع حل مشكلاتك بنفسك، وهذا غير صحيح. قد يكون الاعتراف بحاجتك للمساعدة هو أصعب عائق تتغلب عليه. يتطلب الأمر الشجاعة والبصيرة للتعامل مع المشكلات بشكل استباقي وبمسؤولية قبل أن تؤثر سلبًا على صحتك الجسدية والنفسية وعلى علاقاتك.  

الاستشارات للمشكلات الحادة فقط.

إن المشكلات التي تبدأ بسيطة كالشواغل اليومية يمكن أن تتفاقم وتزداد سوءً إن لم تعالَج. تمنحك الاستشارات فرصة معالجة الشواغل أيًا كانت بسيطة أو كبيرة، مثل الإجهاد أو التوازن في الحياة أو مشكلات العلاقات، واكتشاف استراتيجيات واقعية وفعّالة مناسبة لك. إنّ كثيرًا ممن يحضر الجلسات الاستشارية أشخاص أذكياء ومهرة ومتّزنون. إن أردت أن تُسمع ويزداد وعيك ونموّك وإنجازك في أي مجال من مجالات الحياة، فستجد بُغيتك في الاستشارات. 

المستشار لا يعرفني فلن يستطيع مساعدتي. 

بل إن ذلك أحد أسباب نجاح الاستشارة. نظرًا لأن المستشار ليس جزءً من حياتك اليومية، فسيقدم لك نظرة ثاقبة محايدة وغير متحيزة، بالإضافة إلى الدعم، مما يساعدك على التحدث بصراحة عن وضعك، والتخلص من القلق أو الخوف من الحكم عليك.

الاستشارة علاقة فريدة تشجعك وتتحداك للتوصل إلى الحلول المناسبة لحياتك.

المستشارون لا يفعلون شيئًا، بل يكتفون بالجلوس وكتابة الملاحظات والإيماء أحيانًا.

كثير من القوالب والصور النمطية للمستشارين التي تظهر في التلفاز والأفلام أدت إلى انتشار فكرة أنهم قادرون على قراءة الأفكار، أو منعزلون عن الواقع، أو غير فعالين وغير قادرين على تقديم الدعم الذي تحتاجه. الحقيقة هي أن دور المستشار نشط ومتفاعل، وذلك بطرح الأسئلة واستخدام الطرق التي تساعدك على التقدم نحو أهدافك. 

المصدر:

kingsu